فصل: قَوْله تَعَالَى: {وَاتَّخذُوا من مقَام إِبْرَاهِيم مصلى}:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.وَمن سُورَة الْبَقَرَة:

.قَوْله تَعَالَى: {يَا أَيهَا النَّاس اعبدوا ربكُم الَّذِي خَلقكُم وَالَّذين من قبلكُمْ}:

التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار، حَدثنَا يحيى بن سعيد وَابْن أبي عدي وَمُحَمّد بن جَعْفَر وَعبد الْوَهَّاب، قَالُوا: حَدثنَا عَوْف، عَن قسَامَة بن زُهَيْر، عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِن الله خلق آدم من قَبْضَة قبضهَا من جَمِيع الأَرْض؛ فجَاء بَنو آدم على قدر الأَرْض، فجَاء مِنْهُم الْأَحْمَر والأبيض وَالْأسود وَبَين ذَلِك، والحزن والسهل، والخبيث وَالطّيب».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.

.قَوْله تَعَالَى: {وادخلوا الْبَاب سجدا}:

مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن رَافع، ثَنَا عبد الرَّزَّاق، ثَنَا معمر، عَن همام بن مُنَبّه قَالَ: هَذَا مَا حَدثنَا أَبُو هُرَيْرَة عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذكر أَحَادِيث مِنْهَا. وَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قيل لبني إِسْرَائِيل: {وادخلوا الْبَاب سجدا وَقُولُوا حطة نغفر لكم خطاياكم}. فبدلوا فَدَخَلُوا الْبَاب يزحفون على أستاههم وَقَالُوا: حَبَّة فِي شَعْرَة».
البُخَارِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد، ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن مهْدي، عَن ابْن الْمُبَارك، عَن معمر، فَذكره وَقَالَ: «وَقَالُوا: حطة حَبَّة فِي شَعْرَة».

.قَوْله تَعَالَى: {من كَانَ عدوا لجبريل}:

النَّسَائِيّ: أخبرنَا أَحْمد بن يحيى الصُّوفِي، ثَنَا أَبُو نعيم، ثَنَا عبد الله بن الْوَلِيد- وَكَانَ يُجَالس الْحسن بن حَيّ- عَن بكير بن شهَاب، عَن سعيد بن جُبَير، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: «أَقبلت يهود إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا أَبَا الْقَاسِم، نَسْأَلك عَن أَشْيَاء فَإِن أجبتنا فِيهَا اتَّبَعْنَاك وَصَدَّقنَاك وآمنا بك. قَالَ: فَأخذ عَلَيْهِم مَا أَخذ إِسْرَائِيل على بنيه إِذْ قَالُوا: {الله على مَا نقُول وَكيل}. قَالُوا: أخبرنَا عَن عَلَامَات النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: تنام عَيناهُ وَلَا ينَام قلبه. قَالُوا: أخبرنَا كَيفَ تؤنث الْمَرْأَة وَكَيف يذكر الرجل؟ قَالَ: يلقى الماءان فَإِذا علا مَاء الْمَرْأَة مَاء الرجل أنثت، وَإِذا علا مَاء الرجل مَاء الْمَرْأَة أذكرت. قَالُوا: صدقت. قَالُوا: فَأخْبرنَا عَن الرَّعْد مَا هُوَ؟ قَالَ: ملك من الْمَلَائِكَة مُوكل بالسحاب، مَعَه مخاريق من نَار يَسُوق بهَا السَّحَاب حَيْثُ شَاءَ الله. قَالُوا: فَمَا هَذِه الصَّوْت الَّذِي يسمع؟ قَالَ: زَجره بالسحاب؛ إِذا زَجره حَتَّى يَنْتَهِي إِلَى حَيْثُ أَمر. قَالُوا: صدقت. قَالُوا: فَأخْبرنَا مَا حرم إِسْرَائِيل على نَفسه؟ قَالَ: كَانَ يسكن البدو فاشتكى عرق النسا فَلم يجد شَيْئا يلاومه إِلَى لُحُوم الْإِبِل وَأَلْبَانهَا فَلذَلِك حرمهَا. قَالُوا: صدقت. قَالُوا: فَأخْبرنَا من الَّذِي يَأْتِيك من الْمَلَائِكَة من عِنْد ربه، فَإِنَّهُ لَيْسَ نَبِي إِلَّا يَأْتِيهِ ملك من الْمَلَائِكَة من عِنْد ربه بالرسالة وبِالْوَحْي، فَمن صَاحبك فَإِنَّهُ إِنَّمَا بقيت هَذِه حَتَّى نتابعك؟ قَالَ: جِبْرِيل. قَالُوا: ذَاك الَّذِي ينزل بِالْحَرْبِ وبِالْقِتَالِ، ذَاك عدونا من الْمَلَائِكَة، لَو قلت مِيكَائِيل الَّذِي ينزل بالقطر وَالرَّحْمَة تابعناك، فَأنْزل الله: {من كَانَ عدوا لجبريل} إِلَى آخر الْآيَة: {فَإِن الله عَدو للْكَافِرِينَ}».

.قَوْله تَعَالَى: {مَا ننسخ من آيَة أَو ننسأها} الْآيَة:

الطَّحَاوِيّ: حَدثنَا فَهد بن سُلَيْمَان وَاللَّيْث بن عَبدة، قَالَا: ثَنَا أَبُو الْيَمَان، أبنا شُعَيْب بن أبي حَمْزَة، عَن الزُّهْرِيّ، أَخْبرنِي أَبُو أُمَامَة بن سهل بن حنيف؛ أَن رهطا من الْأَنْصَار من أَصْحَاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبرُوهُ «أنه قَامَ رجل مِنْهُم فِي جَوف اللَّيْل يُرِيد أَن يفْتَتح سُورَة قد كَانَ وعاها، فَلم يقدر مِنْهَا على شَيْء إِلَّا {بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم} فَأتى بَاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين أصبح يسْأَل النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن ذَلِك، وَجَاء آخر حَتَّى اجْتَمعُوا فَسَأَلَ بَعضهم بَعْضًا مَا جمعهم؟ فَأخْبر بَعضهم بَعْضًا بشأن تِلْكَ السُّورَة، ثمَّ أذن لَهُم النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأخبروه خبرهم، وسألوه عَن السُّورَة، فَسكت سَاعَة لَا يرجع إِلَيْهِم شَيْئا، ثمَّ قَالَ: نسخت البارحة».

.قَوْله تَعَالَى: {وَاتَّخذُوا من مقَام إِبْرَاهِيم مصلى}:

التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا أَحْمد بن منيع، ثَنَا هشيم، ثَنَا حميد الطَّوِيل، عَن أنس قَالَ: قَالَ عمر بن الْخطاب: «قلت لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَو اتَّخذت من مقَام إِبْرَاهِيم مصلى، فَنزلت: {وَاتَّخذُوا من مقَام إِبْرَاهِيم مصلى}».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح، وَفِي الْبَاب عَن ابْن عمر.

.قَوْله: {سَيَقُولُ السُّفَهَاء من النَّاس مَا ولاهم عَن قبلتهم}:

البُخَارِيّ: حَدثنَا أَبُو نعيم، سمع زهيرا، عَن أبي إِسْحَاق، عَن الْبَراء «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى إِلَى بَيت الْمُقَدّس سِتَّة عشر أَو سَبْعَة عشر شهرا وَكَانَ يُعجبهُ أَن تكون قبلته قبل الْبَيْت، وَأَنه صلى أَو صلاهَا صَلَاة الْعَصْر، وَصلى مَعَه قوم، فَخرج رجل مِمَّن كَانَ صلى مَعَه فَمر على أهل الْمَسْجِد وهم رَاكِعُونَ قَالَ: أشهد بِاللَّه لقد صليت مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل مَكَّة. فَدَارُوا كَمَا هم قبل الْبَيْت، وَكَانَ الَّذِي مَاتَ على الْقبْلَة قبل أَن تحول الْقبْلَة قبل الْبَيْت رجال قتلوا لم ندر مَا نقُول فيهم، فَأنْزل الله عز وَجل: {وَمَا كَانَ الله لِيُضيع إيمَانكُمْ} الْآيَة».
البُخَارِيّ: حَدثنَا عبد الله بن رَجَاء، ثَنَا إِسْرَائِيل، عَن أبي إِسْحَاق، عَن الْبَراء فِي هَذَا الحَدِيث: «وَقَالَ السُّفَهَاء من النَّاس وهم الْيَهُود: {مَا ولاهم عَن قبلتهم الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قل لله الْمشرق وَالْمغْرب يهدي من يَشَاء إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم}».
وَقد تقدم هَذَا الحَدِيث فِي كتاب الصَّلَاة.

.قَوْله تَعَالَى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أمة وسطا}:

البُخَارِيّ: حَدثنَا إِسْحَاق بن مَنْصُور، ثَنَا أَبُو أُسَامَة، قَالَ الْأَعْمَش: حَدثنَا قَالَ أَبُو صَالح: عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يجاء بِنوح يَوْم الْقِيَامَة، فَيُقَال لَهُ: هَل بلغت؟ فَيَقُول: نعم يَا رب. فتسأل أمته: هَل بَلغَكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: مَا جَاءَنَا من نَذِير. فَيُقَال: من شهودك؟ فَيَقُول: مُحَمَّد وَأمته. فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فيجاء بكم فتشهدون. ثمَّ قَرَأَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أمة وسطا}- قَالَ: عدلا- إِلَى قَوْله: {شَهِيدا}».
وللبخاري: فِي لفظ آخر فِي هَذَا الحَدِيث: «فَيَقُول: مُحَمَّد وَأمته فنشهد أَنه قد بلغ».
وللترمذي: حَدثنَا عبد بن حميد، ثَنَا جَعْفَر بن عون، أبنا الْأَعْمَش بِهَذَا الْإِسْنَاد وَهَذَا الحَدِيث قَالَ فِيهِ: «فَيَقُولُونَ: مَا أَتَانَا من أحد».
وَقَالَ: حَدِيث حسن صَحِيح.

.قَوْله تَعَالَى: {وَإِذ يرفع إِبْرَاهِيم الْقَوَاعِد من الْبَيْت}:

البُخَارِيّ: حَدثنَا عبد الله بن مُحَمَّد، ثَنَا أَبُو عَامر عبد الْملك بن عَمْرو، حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن نَافِع، عَن كثير، عَن سعيد بن جُبَير، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: «لما كَانَ بَين إِبْرَاهِيم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَين أَهله مَا كَانَ خرج بِإِسْمَاعِيل- عَلَيْهِ السَّلَام- وَأم إِسْمَاعِيل وَمَعَهُمْ شنة فِيهَا مَاء، فَجعلت أم إِسْمَاعِيل تشرب من الشنة فيدر لَبنهَا على صبيها، حَتَّى قدم مَكَّة فوضعها تَحت دوحة، ثمَّ رَجَعَ إِبْرَاهِيم إِلَى أَهله، فاتبعته أم إِسْمَاعِيل حَتَّى لما بلغُوا كداء نادته من وَرَائه: يَا إِبْرَاهِيم، إِلَى من تتركنا؟ قَالَ: إِلَى الله. قَالَت: رضيت بِاللَّه. قَالَ: فَرَجَعت فَجعلت تشرب من الشنة ويدر لَبنهَا على صبيها حَتَّى لما فني المَاء قَالَت: لَو ذهبت فَنَظَرت لعَلي أحس أحدا. قَالَ: فَذَهَبت فَصَعدت الصَّفَا فَنَظَرت وَنظرت هَل تحس أحدا فَلم تحس أحدا، فَلَمَّا بلغت الْوَادي سعت وَأَتَتْ الْمَرْوَة فَفعلت ذَلِك أشواطا، ثمَّ قَالَت: لَو ذهبت فَنَظَرت مَا فعل- تَعْنِي الصَّبِي- فَذَهَبت فَنَظَرت فَإِذا هُوَ على حَاله كَأَنَّهُ ينشغ للْمَوْت، فَلم تقرها نَفسهَا، فَقَالَت: لَو ذهبت فَنَظَرت لعَلي أحس أحدا. فَذَهَبت فَصَعدت الصَّفَا، فَنَظَرت وَنظرت هَل تحس أحدا، فَلم تحس أحدا حَتَّى تمت سبعا، ثمَّ قَالَت: لَو ذهبت فَنَظَرت مَا فعل. فَإِذا هِيَ بِصَوْت، فَقَالَت: أغث إِن كَانَ عنْدك خير. فَإِذا جِبْرِيل، قَالَ: فَقَالَ بعقبه هَكَذَا وغمز عقبه على الأَرْض. قَالَ: فانبثق المَاء فدهشت أم إِسْمَاعِيل فَجعلت تحفز، قَالَ: فَقَالَ أَبُو الْقَاسِم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَو تركته كَانَ المَاء ظَاهرا. قَالَ: فَجعلت تشرب من المَاء ويدر لَبنهَا على صبيها. قَالَ: فَمر نَاس من جرهم بِبَطن الْوَادي، فَإِذا هم بطير كَأَنَّهُمْ أَنْكَرُوا ذَلِك وَقَالُوا: مَا يكون الطير إِلَّا على مَاء. فبعثوا رسولهم فَنظر فَإِذا هُوَ بِالْمَاءِ، فَأَتَاهُم فَأخْبرهُم فَأتوا إِلَيْهَا فَقَالُوا: يَا أم إِسْمَاعِيل، تأذنين لنا أَن نَكُون مَعَك أَو نسكن مَعَك؟ فَبلغ ابْنهَا، فنكح فيهم امْرَأَة. قَالَ: ثمَّ إِنَّه بدا لإِبْرَاهِيم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لأَهله: إِنِّي مطلع تركتي. قَالَ: فجَاء فَسلم، فَقَالَ: أَيْن إِسْمَاعِيل؟ فَقَالَت امْرَأَته: ذهب يصيد. قَالَ: قولي لَهُ إِذا جَاءَ: غير عتبَة بَيْتك. فَلَمَّا جَاءَ أخْبرته، قَالَ: أَنْت ذَلِك، فاذهبي إِلَى أهلك. ثمَّ قَالَ: إِنَّه بدا لإِبْرَاهِيم فَقَالَ لأَهله: إِنِّي مطلع تركتي. فجَاء، فَقَالَ: أَيْن إِسْمَاعِيل؟ فَقَالَت امْرَأَته: ذهب يصيد، فَقَالَت: أَلا تنزل فتطعم وتشرب؟ قَالَ: وَمَا طَعَامكُمْ وَمَا شرابكم؟ قَالَت: طعامنا اللَّحْم، وشرابنا المَاء. قَالَ: اللَّهُمَّ بَارك لَهُم فِي طعامهم وشرابهم. قَالَ: فَقَالَ أَبُو الْقَاسِم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بركَة بدعوة إِبْرَاهِيم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: ثمَّ إِنَّه بدا لإِبْرَاهِيم فَقَالَ لأَهله: إِنِّي مطلع تركتي. فجَاء فَوَافَقَ إِسْمَاعِيل من وَرَاء زَمْزَم يصلح نبْلًا لَهُ فَقَالَ: يَا إِسْمَاعِيل، إِن رَبك عز وَجل أَمرنِي أَن أبني لَهُ بَيْتا. قَالَ: أطع رَبك. قَالَ: إِنَّه قد أَمرنِي أَن تعينني عَلَيْهِ. قَالَ: إِذا أفعل- أَو كَمَا قَالَ- فقاما فَجعل إِبْرَاهِيم يَبْنِي وَإِسْمَاعِيل يناوله الْحِجَارَة ويقولان: {رَبنَا تقبل منا إِنَّك أَنْت السَّمِيع الْعَلِيم}. قَالَ: حَتَّى ارْتَفع الْبناء وَضعف الشَّيْخ عَن نقل الْحِجَارَة؛ فَقَامَ على حجر الْمقَام فَجعل يناوله الْحِجَارَة ويقولان: {رَبنَا تقبل منا إِنَّك أَنْت السَّمِيع الْعَلِيم}».